الراي نيوز - آرام المصري

أثارت موجة الحر التي تعيشها المملكة في هذه الأيام دهشة لدى المواطنين حيث اعتبروها سابقة لأوانها وبداية ساخنة لفصل الصيف، حيث رصدت وكالة رم للأنباء ردود فعل المواطنين والذين تساءلوا عن أسباب هذا الإرتفاع الغير مسبوق.


بدورها، تواصلت وكالة رم للأنباء مع الخبير البيئي الدكتور أحمد ملاعبة والذي أكد أن موسم الصيف الحالي بدأ مبكرًا وبدرجات حرارة تفوق المعدل المعتاد أدت إلى حالة طوارئ.

ولفت ملاعبة في تصريح حديث لوكالة رم للأنباء أنه من المتوقع أن تستمر هذه الموجة حتى منتصف تموز وقد تأتي الموجة الثانية في آب والثالثة ستكون بين تشرين الأول وتشرين الثاني وفقًا لنماذج الطقس العالمية باستخدام الأقمار الصناعية والقياسات الأرضية.
وأضاف أن السبب في ذلك يعود إلى التغيرات المناخية والغازات الدفيئة وخاصة ثاني أُكسيد الكربون بمعدل 1.6 ترليون طن والميثان بمضاعفة 100% من تركيزة وغيرها من الغازات. 

ولفت إلى الأسباب الأخرى كإستخدام الوقود الأحفوري واستخدامات الأسمدة وقطع الأشجار وعدم الإهتمام بالتربة وكذلك حرق الغابات.

وأكد ملاعبة أن الحرب على غزة أثرت بشكل أساسي في موجة الحر التي يعيشها الأردن الأن حيث إن هنالك إضافة كبيرة من غاز ثاني أُكسيد الكربون بالإضافة إلى عشرات الملايين من الكربون الناتجة عن الإنفجارات وتهدم الأبنية وكذلك الحرائق والجفاف.

وأوضح أن التأثير لم يكن على غزة أو غلافها فقط أو الضفة وعرب الداخل إنما أثرت بدائرة قطرها 200 كيلو متر أي أنها حتى وسط البحر تأثر.

وحذر ملاعبة من تأثير هذه الموجات الحرارية الساخنة جدًا وخاصة على مرضى القلب والكلى والربو والأطفال والكهول المسنين مشيرًا إلى أنهم لن يكونوا قادرين على تحمل هذه الموجات الحرارية الساخنة جدًا. 
ونصح بعدم الخروج فترة الظهيرة إلا للضرورة القصوى ومحاولة إيجاد حلول لتهيئة الظروف لمثل هذه الموجات كوضع مرشات واستراحات ومظلات وخاصة في أماكن إزدحام الناس.